عندما
يغتال السواد لون الصبآح
وتحمل الشمس أمتعة الضوء
لتخلي المكآن لذلك الشيء { .. المعتم..}
ليأتي مستحل مكآنه كالعادة
جميلا منيرا بأعين الناس مظلم بعين نفسه
عندما
تهدأ أنفاسهم ويستقبل النوم أجفانهم برحابه
وتربت الراحة على أكتافهم وتفتح أبواب أحلامهم
عندما
يخالط لون السماء زرقة البحر بعباءة الليل
ويتوحد اللون وتسطع السماء بالنجوم
وتتألق الشوارع بالأضواء الخافته
عندما
يسكن الضجيج
وتغفى عيون البشر
يأتي السهاد مرحبا
وكأنما يظهر مع القمر
ويغيب مع خيوط الفجر
نعم فقد بات السهاد
ونيس جلساتي الليلية
ومعانق أحزاني الأبدية
ذات ليلة من تلك الليال
أحسست بـ الضيق يزداد
شعرت بإختناق
لا استطيع المكوث هكذا
شعرت بـ جدران غرفتي تضيق و تضيق
\ أدركت إن لم اخرج فــ سيعانقني الموت
خرجت مسرعه اعانق اطياف الليل
أناجي سكون الناس بضجيج ضيقتي
زفرت بضيق هناك شي ببرودة الطقس يلامس خدي
رفعت يدي لألتمس دمعة استباحتني العذر وأروت ضمئ جفني
فتلتها دموع رقصت بحزن وتناثرت على أرصفة تلك الشوارع
لم احزن بقدر حزني على دموعي!!
فقد ضحت بنفسها لتشتري راحت ضيقتي
تناثرت تبعثرت بعضها على الأرصفه وبعضها على أكمام قميصي
رفعت نظري للسماء جثوت على الأرض فــ سأختنق فتحت أزرة قميصي
حاولت أن استنشق الهواء لم استطع نزلت دموع قد أوقفتها بالقوة مسبقا
فأبت إلا أن تسقط لتلحق بمن سبقها:
طال انتظارها سقطت على الأرض وكأنها تضحي من اجل إبتسامه
هطل المطر من سحب بلون السماء صرخت تحت المطر إني اختنق .. اختنق .. اختنق
صدى كلمتي جاب أرجاء العالم اسمع الصدى يتكرر
ويزداداختناقي ويزداد به صراخي
استطعت الوقوف بعد محاولات عدة
زفرت بعد شهيق طويل
استرسلت في المشي فلم يزل الشعور بالضيق مستمر
اصبحت اكره ذاك الليل واكره ذاك القمر
رأيت البحر تتلاطم أمواجه فجلست بالقرب منه
رأيت كيف تتلاطم أمواجه كيف تنتثر قطرات ماءه
تأملته مرارا علمت انه مثل حالي
وكأنما صور لي خيالي :
أمواج البحر هي أحزاني تهيج وتهدأ
وصور الناس أحبتي يشكون همومهم ويهمون بالرحيل
وصور سواد لونه بسهر عيناي في الظلام
فأدركت أن خيوط الفجر انسابت بين سلاسل الليل
شعرت بأن حالة الاختناق بدأت بالتلاشي
وبدأت بالظهور فقد حفظت دور تمثيلية السعاده
واستسلمت لنوم طويل ع احد ضفاف ذلك الشاطئ
لأنتظر أن يأتي يوم بلا ليل أو يأتي ليل بلا سهاد
وما زال الانتظار حليفي وما زال السهاد صديقي