كانت وحيده وخاليه .. من كل شيء .,,
حتى من إبنهآ الساكن في الدور العلوي من بيتها ..
لايرآفقهآ سوى الألم المزمن لقدمآهآ ..
الألم الذي أقعدها عن ممارسة هوآيتهآ
الأقرب لها ..
من العناية ببيتها ونظافته ..
سوء حالتها الصحيه .. جعلها تعتزم جلب خادمه
تنظف لها البيت جوآبآ ( أقرب ) حينما تسأل عن سبب جلبها إيآهآ ..
وتنظف لها وكانت الخآدمه كما أرادت..
غير أن زوجة ابنها التي لم تعتد أن ترآهآ ,,
والتي بسطت نفوذها على كل شي ( باحتلال مدمر ) .. طالت الخادمة ..
لم تعد تلك المرأة تشتكي من ألم قدمآهآ فحسب .. بل تشتكي أيضا ..
من ألم ( سوء المعامله )التي تتلقآهآ الخادمه .. من زوجة إبنهاْ ..
الألم الذي حد آبها أن تعتزم ذآت وقت .. أن ترحل الخآدمه من حيآتها
برفقة الحيآه التي جلبتها لها ..
وأختآرت ..
أن تموت وحيده على أن تموت بلا رحمه..
لم تجبره الحيآه .. ولامتطلبآتها ولا ضغوطها ولا نفسه
ولاهوآهآ .. على أن يتأخر يوماً عن ميعاد عمله الذي أعتاده
منذ أكثر من عشر سنينْ
كآن مثالا للعامل المكافح الذي( يحللُ ) كل حفنة نقود يتقآضآهآ ..
ورغم قسوة المدير .. وتبجحه وعدم تقديره إياه في كثير من الأمور ..,
التي يستحق على إنجازه إيآهآ كثير من التقدير والتشجيعْ ..
لم يتبرم أبداً من عمله .. ولم يتبآطأ مطلقاً في أدآءه .. ولم يفكر أصلاً
أن يتخلى عنهْ ..
والمدير لم يكرهه .. ويحقد عليه إلالنزآهته التي تتعارض مع كثير
من إحتيآجآت المدير ورغبآته .. ولأنه لم يجد بداً من مكاشفته بتلك الرغبات
ليتنحى جانبا عن طريقها .. ولأنه إستخدم كآفة الضغوطآت والتضيغآت عليه لأنه
لم يرضخ لرغبآته التي تتعارض مع مبادئه ..
فضل أن يتخلى عن ( عمله ) الذي وهبه جزْ من عمراً ..
وقرر أن يعيش بلا رغيف على أن يعيش بلا ضميرْ .,,
كثير من الخطوط ( الحمرآء ) التي إذآ ما اجتزنآهآ ..
قد نتحصل من ورآئها على نجاح أو سعه أو رآحه أو سعآده غير أن إجتيآزنآ إيآهآ
يسلبنا أمور أخرى ( أكثر ) أهميه مما قد نتحصل عليهْ ..
وكثير هي الأمور التي نحتآجهآ .. ونعيش بـ ( نقص ) بدونهـــآ وقد نحصل عليهآ .. غير أن وجودها معنا يقضي على أشياء أخرى ( أكثر ) أهميه وأكثر (حفظاً ) لكرآمتنآ وإنسآنيتنآ ومبادئنا ..
أشياء ( إذآ) مآتخلينا عنها لانستطيع أن نعوضهآ يوماً بأي شكلْ
حتى بوجود تلك الأشياء التي تهبنا ( السعآده ) ذات وقت .. غير أنها لن تهبنا إيآهآ دائما وخاصة
حينما تتجاوز أروآحنآ حدود هذه الحيآه وتنتقل لبآرئهآ ..
كأولئك الذين يبيعون آخرتهم من أجل دنياهم ..
ويبيعون سعادة الآخرين ويتآجرون فيها ليشتروا سعادتهم ..
وأولئك الذين نسو الآخرين ولم يتذكروا إلا أنفسهم أنآنيه و جهلاً .,,
إ ض آء آ ت
العظمة ليست أن نقاتل في الحصول على ( السعآده ) ونحصل عليهآ ..
العظمة في أن ( نتخلى عن السعآده ) حينما يكون وجودها ينافي وجود النقاء والطهرْ فينا ..
:::
السعآده ( كمآآ البشر ) البعض منها حر والبعض الآخر ( عبد )
والسعادة ( الحره ) هي التي لاتبنى على هدم شيء آخر ( جميل ) .,
من المهم أن نبحث عن ( السعآده )
ومن الواجب أن نتجآهلهآ حينما تجلب ( شقاء ) الآخرينْ
في داخل كل شخص ( بذرة ) عظمه إما أن يحيطها بمراقبة الله والخوف منه
لتبقى شجرة صآمده إن مآت صآحبهآ يبقى ظلها صآمداً .,,
وإمآ أن يتركهآ جردآء .. تموت هي حتى قبل أن يمووتْ .,,\\
:::
كونوآعلى ( النقاء ) واقفين ( أبداً ) ..