الخيانة
كثيرا ما توحي لنا الخيانة بأشياء سطحية و إن لم نقل عادية جدا و متداولة في مجتمع تنكر لكل مكارمه.
بمجرد قول الخيانة
يتبادر لذهننا
خيانة و طن خيانة زوج أو زوجة خيانة حبيب خيانة مؤتمن
لكن لا أحد فينا يتكلم أو يذكر أعظم خيانة
خيانة النفس
نعم نحن خائنون من الدرجة الأولى
نحن خائنون بدرجة امتياز ربما الخيانة هي المسألة الأولى التي تعتلي فيها الأمة العربية المرتبة الأولى و بفارق كبير
عن أقرب المطاردين إن صح التعبير
نعم خيانة النفس
من منا لم يخن نفسه يوما أو خانته نفسه و كتم الأمر و جعله سرا في قرار لا يعلمه غير الله و حده و من ترك خيانته فيه
كيف لا نكون خائني أنفسنا و نحن تنكرنا لأمانة أشفقت منها السموات و الأرض و حملناها نحن بسبب جهلنا و تركناها بقصد مع سبق الإصرار و الترصد
نعم نحن خونة للأمانة و للنفس
ولم نعطي لأنفسنا فرصة لنتساءل
لما نحن خونة؟